الخميس، 15 أكتوبر 2009

النقاب والذئاب

عجبت كثيرا لهؤلاء الذين إختزلوا حياتهم في موضوع واحد وأمر وحيد ألا وهو محاربة الدين ومحاولة النيل من شعائر الدين وأهل الدين أو القول في الدين بغير علم .... فالدين صار شغلهم الشاغل ولكن ليته كان شغلهم الذي يشغلهم عن الدنيا ولهوها ويدفعهم دفعا لخدمة الدين بالغالي والنفيس ولكن على النقيض من ذلك فقد جعل هؤلاء البؤساء من أنفسهم آلات بائسة لمحاربة الدين وبئس الفعل فعلهم فليسوا إلا كمن يبني على السحاب وما علموا ان بنيانهم الذي بنوه قد بنوه على شفا جرف هار ينهار بهم في نار جهنم وبئس المصير ،،،،،
ومما أعلن عليه الحرب في الآونة الأخيرة من شعائر الإسلام التي لايختلف على حلها وإباحتها كل ذو علم من علم الله ولن أقول على وجوبها رغم أن الأمر محل خلاف بين علماء الدين بين الإستحباب والوجوب - وأقصد هنا بالعلماء أولئك الشرفاء و العلماء الحقيقيين وليس كل من كان عميداً لإحدى كليات الأزهر عالماً-..... المهم أني أتحدث في هذ المقام عن النقاب والذي تكالب عليه في الآونة الأخيرة شرزمة ممن دأبوا على بث الفوضى بكلامهم الذي ما أنزل الله به من سلطان من الذين إعتادوا مصافحة أعداء الدين والأمة في أحلك الساعات فتجد أحدهم يصافح الرئيس الصهيوني بيريز والذي تقطر يده بدم أبناء الإسلام في فلسطين في الوقت الذي كانت فيه غزة محاصرة يقتل أبناؤها وتدمر أرضها وتهدم مساجدها وعندما يلام على فعلته النجسة الوقحة يقول( لم أكن أعرفه ) عذر أقبح من ذنب .. أي شيخ هذا وأي إمام وهو مغيب عن أحوال أمته وما ألم بها من نوائب هذا لو إفترضنا أنه صادق فيما قال ..... أي شيخ هذا الذي يستقبل حاخامات اليهود في بيت من بيوت الله وجامعة عريقة تنشر الإسلام وتعلمه في بقاع الأرض ...ثم أي شيخ هذا الذي جاءه الفرنسيين ليسمعوا منه كلمة تنفذ إما أن يمنعوا الحجاب أو يقروه فما كان من شيخنا الهمام إلا أن أثلج صدورهم وأحرق صدور أهل الإسلام بأن قال أن للفرنسيين الحق في منع الحجاب (وهذا حقهم ،هذا حقهم ،هذا حقهم)..... بل أي شيخ هذا الذي يحارب النقاب ويطلق لسانه مهاجماً وساخراً بينما لم نجده ينطق ببنت شفة لمحاربة التبرج والسفور والعري والرقص ووووووووووووووووووو .... لماذا لم ينطق؟ لماذا لم يتحدث ؟لماذا يسعى دائماً لإثارة الفتن والقلاقل؟ لأي جهة يعمل ؟ لمصلحة من يقول ؟الله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل .....
إذا أطلقت اللسان في الكلام فلن يسكت ولكنه سيتعب فهل أتحدث أيضاعن السيدة الفاضلة !!!!!!!! عميدة كلية الدراسات الإسلامية والتي تنعت الممثلة يسرا بأنها سيدة فاضلة و التي تذهب إلى السينما والتي تشمئز من النقاب بينما لا تشمئز من المشاهد الفاضحة العارية لتلك الممثلة التي نعتتها بالفضل ..... هل أتحدث عن الشيخة التي تذهب إلى السينما ثم تأتي لتهاجم النقاب .... هل أتحدث عن أستاذ الفلسفة في جامعة الأزهر المدعو عبد المعطي بيومي والذي يهاجم النقاب وينكر حله أو علاقته بالإسلام مع علمه أنه هو شخصيا لا يعرف شيئاً عن هذا الصدد وما علاقة بيومي أساساً بالفقه ولكن عجباً لعله تحدث من باب ( إشمعنى انا متكلمش) وهنا أقول له تكلم ولا تكتم في نفسك شيئاً ألا يصيبك مكروها يستريح به بعض الناس من أقوالك العظيمة الحكيمة !!!!! ولا أحب في هذا المقام أن أغفل الحديث عن ذلك المدعوا جمال البنا مع أنه والله الذي لا غيره لا يستحق أن يتحدث عنه جماد من الجمادات فقوله وكلامه يغني عن نقده فالنقد إنما يوجه لأهل العلم أما أرباب الجهل وقلة العقل والخبل فلا يرد عليهم وكفى .....................
عذرا أني إختصرت الكلام على من ذكرت فالقائمة تطول ولكن الوقت لا يطول أكثر من ذلك...........
عذراً أيها المنتقبات الفضليات إصبرن إن الله مع الصابرين وإعلمن أن الله يدافع عن الذين آمنوا وليكن شعاركن :::::::::
( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )
وفي النهاية أحب أن أقول أني ما كتبت هذا الكلام إلا لله تعالى ثم من أجل حبيبتي- مصر- وحفاظاً على راحتها وسلامتها أقول هذا الكلام ..
من أجل مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني تواصلك بالتعليق على الموضوع